--------------------------------------------------------------------------------
((توحيد الكلمة بكلمة التوحيد))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
تحية طيبة وبعد ,,
أبدأ رسالتي بخالص الشكر والحمد لله عز وجل ، والصلاة والسلام على سيد الخلائق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ، أما بعد ...
"كلمة لا إله إلا الله"
إن الحمد لله نحمده كما أمر إقرارًا بربوبيته وإرغامًا لمن جحد به وكفر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريـك لـه ، خلق الكائنات ورفع السموات وتعالى ربنا عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر.
أما بعد عباد الله، أوصي نفسي وأوصيكم بتقوى الله العليّ العظيم القائل في محكم التنزيل : {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
{كما قال جل شأنه "فاعلم أنه لا إله إلا الله}.
معشر المسلمين ، يا أحباب رسول الله ، نهدي لكم هذه الرسالة وهي عن كلمة من قالها وفي قلبه وزن ذرة من إيمان يخرج من النار.رسالتنا اليوم عن كلمة من قالها ومات عليها لا بد أن يدخل الجنة يوما من الدهر .
إنها حبيبتي ، أقولها من غير خجل ، نعم إنها حبيبتي أعيدها من غير ملل ، كلمة لفؤادي تجلي ، بها تسكن النفوس ، وتطمئن القلوب ، كلمة التوحيد العظمى ، إنها حبيبتي لا إله إلا الله .
ورد في الحديث أن الكفار في نار جهنم يقولون لبعض المؤمنين العصاة الذين دخلوا النار بمعاصيهم : "ما نفعكم قولكم - لا إله إلا الله - وكنتم ترددونها ونحن نجحدها " فينادي مناد أن أخرجوا من النار من قال - لا إله إلا الله - ثم تلا الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}.
فقد زرع الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الصحابة آل بيته الكرام روح التأخي والمحبة التي حث عليها ديننا الحنيف وعاشوا على ذلك بأصعب أحوال الدولة الإسلامية ويسرها وكان أفضل هذه الروح الطيبة ، أنهم اجتمعوا تحت رأية التوحيد لا إله الله الله وكانت روح المودة سائدة بينهم حيث أنبعثت هذه الروح في التصاهر فيما بينهم النسب وتبادل أسماء الأبناء والأحفاد بين أبو بكر وعلي وعمر وعثمان كما في كتب التاريخ ، لذا أدعو مجتمعنا أن يحافظ على هذه القيم وأن يتخذ من صحابة الرسول الكرام أسوة حسنة لهم ويحافظوا على مبادئ الدين الإسلامي وأن يكونوا صفاً واحداً لا يفرقهم الشيء ولا يقهرهم أي عدو يترصد المضره لديننا الحنيف .